القائمة الرئيسية
الزوار
يتصفح الموقع حالياً 73
تفاصيل المتواجدون
احصائية الزوار
لهذا اليوم : 49
بالامس : 296
لهذا الأسبوع : 788
لهذا الشهر : 4688
لهذه السنة : 4687
منذ البدء : 2386312
الجزء الثاني (أسئلة توضيحية دلالات الالفاظ)2من6
المقال
الجزء الثاني (أسئلة توضيحية دلالات الالفاظ)2من6
4532 |
29-11-2010 03:32
*رابـعـاً* : المـجــاز :
س 8 / عرف المجاز ؟ واذكر شرطيه ؟ وعدد أنواع العلاقة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي ؟
جـ7 / المجاز : < هو اللفظ المستعمل في غير موضوعه على وجه يصح >.
** ولأن المجاز يعني الخروج من المعاني الواضحة الموضوعة للفط إلى معاني خارج الموضوع -الأصلي والعرفي والشرعي – ولذا احتاج هذا الخروج إلى قيود وضوابط تضبطه من التلاعب والمراوغة والتملق الذي أجاد فنونها فئام من أهل البدع والأهواء والعقول المتضجرة من أحكام الشريعة .
فصار كثير منهم يتفننون بالتحلل والتحايل على النصوص ، وقاموا بتوسيع مجاري المجاز في خطاب الشرع ، واستطاعوا أن يفرغوا النصوص -الهادمة لبدعهم – من محتوياتها ومحكماتها ، باستخدام هذا المصطلح (المجاز) ، فجعلوا المجاز كالجهاز وشفروا به ألفاظ الشرع فصارت كالألغاز ، بعد التهميش لمعانها الواضحات ، والتشويش على ما نصع من الدلالات ، فلما أساءوا استخدام هذا الجهاز أضر الشريعة من وجهين -الأول: جعل الأدلة ميداناً للناظرين وأنصاف المتعلمين ممن لم يتأهلوا للاستنباط ولم يبلغوا درجة الاجتهاد فشحنوا الأدلة بمعان بعيدة تصادم كثيراً من محكمات الأدلة من عقائد وتشريعات ، وإذا أنكر عليهم قالوا تلك مجازات ، ولا شك أنهم لو بالغوا بهذا الشحن لخرجوا إلى تلك الظلمات التي وصل إليها الباطنية والتي عطلوا بها النصوص الشرعية ، وتمردوا على ثوابت الدين بسبب تلك المبالغات الشنيعة. الثاني : التشكيك في الثوابت والتي كانت قبل المبالغة بهذا الجهاز أكثر وضوحاً ورسوخاً وإحكاماً ، فلما زاد تفعيل هذا الجهاز شوّش وعكر ذلك الصفاء والوضوح والنقاء ، مما ينسحب إلى إضعاف عقائد الناس ونقص قناعاتهم في بعض ثوابت الشرع بسبب هذا التشكيك ، مما يمهد إلى انتشار داء النفاق القائم على التردد والشكوك في الشرع.
من هنا أنكر جمع من الأئمة المجاز وألغوه إذ لم يكن معروفاً في القرون المفضلة ، ولسنا بحاجة إلى إثباته ، بل يزيده شناعة أن أكثر من يسوّق له ويؤصل لمباحثه هم أهل البدع من معتزلة وأشاعرة ...وغيرهم ، لذا فلقطع هذا الطريق أنكر المجاز جمع من محققي أهل السنة والجماعة : كابن تيمية وابن القيم ، ومن المتأخرين : ابن عثيمين والأمين الشنقيطي -رحمهم الله-
** وأما من أجاز المجاز فاشترط لاعتباره شـرطيـن :
1) العلاقة : بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي : وسيأتي أهم أنواع العلاقات.
2) القرينة : بأن يقتري في السياق ما يبين أن المراد هو المعنى المجازي لا المعنى الحقيقي : فمثلاً : " رأيت ذئباً يدرس في كلية الشريعة " ، فالمراد هنا ليس الحيوان المفترس ، وإنما : الرجل المشابه للذئب بالإقدام أوالشجاعة أوالحركة ، والقرينة هنا : قوله (يدرس في الكلية)، لكونها منعت من حمله على المعنى الحقيقي .
** انواع العلاقة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي: هي كثيرة جدا وأهمها :
1 ) المشابهة في الصفة (المشهورة) : كلفظ الأسد في (الرجل الشجاع ) ، ولا بد من شهرة الصفة بين المعنيين ولا يجوز في الصفات الخفية ؛ لأن هذا يخل في الفهم الذي هو المقصود الأكبر في التخاطب .
2 ) المجاورة (غالباً) : بأن يكون المعنى المجازي مجاورا للمعنى الحقيقي : كتسمية المزادة (راوية) بعد أن كان أصل وضعها هو (الجمل الذي يجلب عليه الماء) ، وتسمية المرأة (ضعينة) لأنها مجاورة للمعنى الأصلي وهو (الجمل الذي تحمل عليه المرأة في السفر) ، وهنا العلاقة ليست المشابهة بل هي المجاورة .
3 ) الاتصال : بأن يكون هناك اتصال بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي ، كإطلاق السبب وإرادة المسبب بقولهم : (رعينا المطر) والمراد : العشب لكن أطلق السبب وهو (المطر) على المسبب لأن بينهما اتصال،وتقول (حرمت الخمر)وتريد:(تحريم شربها)؛لأن الشرب متصل بها.
4 ) الحذف : او علاقة الإضافة -وهو مجاز النقصان- .
***
س 9 / اذكر علامتين من العلامات التي تعرف به الحقيقة ؟
جـ9- علامات الحقيقة : التفريق بين الحقيقة والمجاز يثبت بتنصيص أهل اللغة واتفاقهم على أن هذا معنى حقيقي وهذا مجازي ، لكن الأصوليين يثبتون ذلك ببعض العلامات التي تفرق بين الحقيقة والمجاز ولا يقتصرون على تنصيص أهل اللغة .
لا بد أن نعرف أن العلاقة بين الحقيقة والمجاز هي (علاقة الضدية) ، فكل ما ثبت للحقيقة فهو منتف عن المجاز ، لذا فأهم ما يميز الحقيقة عن المجاز ما يلــي من علامـات :
العلامة الأولى : التبادر إلى الفهم إذا جُرّد عن القرائن –وهذه أقوى العلامات-
العلامة الثانية : عدم حاجة الحقيقة إلى قيد أو قرينة : فلفظ(النار):إذا أطلق فالمقصود النار المعروفة ،ولا يفيد المعنى المجازي إلا إذا بقيد كق(نار الحرب).
العلامة الثالثة : الحقيقة لا يصح نفيها ، أما المجاز فيجوز نفيه :فلا تقول للحيوان المعروف (ليس بأسد)، ويصح أن تقول للرجل الشجاع (ليس بأسد).
العلامة الرابعة : الحقيقة تقبل التوكيد : (وكلم الله موسى تكليماً) ، وقولك : (أكلت أكلاً) ، والمجاز لا يقبل التوكيد.
س 10 / إذا حصل تعارض بين الحقيقة و المجاز فمتى تقدم الحقيقة ؟ ومتى يقدم المجاز ؟
جـ 9 / ** حالات تقديم الحقيقة على المجاز :
1) إذا كانت الحقيقة ارجح من المجاز .
2) إذا تساوت الحقيقة مع المجاز في الإستعمال .
=فهنا نقدم الحقيقة لأنها وإن تساوت من حيث الاستعمال إلا أنها تغلبت على المجاز لكونها زادت عنه بكونها هي (الأصل) وهذا ما رجّح كِفّتها هنـا.
** حالات تقديم المجاز على الحقيقة :
1 ) أن يكون المجاز أغلب في الاستعمال من الحقيقة ، كقولهم : لا أشرب من النهر ، حقيقة في : الكرع ، مجاز في : الاغتراف ، لكن الغالب هو المجاز ، وكلفظ (النخلة): حقيقة (بالساق والأغصان والسعف ) مجاز في (الثمرة-التمر-)فلو قال لا آكل من نخلة فالغالب المجاز.
2 ) ان تترك وتهجر الحقيقة بالكلية ويشتهر المجاز كما في لفظ(الراوية) و (الغائط) : حيث هجر المعنى الحقيقة فأصبحت الغلبة للمعنى المجازي وتسمى (الحقيقة الميتة)، قال الناظم:
أجمــع إن حقيقة تمات :: على التقدم له الأثبــات
***
العنصر:
الثالث : ** تقسيم الألفاظ من حيث الوضوح والخفاء
س8 / اذكر أقسام الألفاظ باعتبار الوضوح والخفاء .
جـ 8 / تنقسم الألفاظ من حيث الوضوح والخفاء إلى أربعة أقسام :
( النص ) و (الظاهر ) : وهما من الواضح الدلالة .
( المجمل ) و ( المتشابه) : وهما من خفي الدلالة .
وجه هذه القسمة : أن الكلام إما أن لا يحتمل إلا معنى واحد أو أن يحتمل أكثر من معنى ، فإذا كان يحتمل معنى واحد - (فهو النص)- ، وإن كان لأكثر من معنى فإما أن يترجح أحدها -(فهو الظاهر)- ، وإما ألا يترجح أحدها -(فهو المجمل)- .
* أولا : النص .
س9 / عرف النص بتعريفين ، ومثل له ، واذكر حكمه .
جـ9 / تعريف النص : 1 ) قيل= ( ما لا يحتمل إلا معنى واحد ) .
2 ) قيل= ( الصريح في معناه )
مثاله : ( تلك عشرة كاملة ) حيث لا يحتمل إلا (العشرة ) -بلا زيادة ولا نقص-.
حكمه : وجوب المصير إليه والعمل به ، ولا يترك إلا بدليل ناسخ .
******