القائمة الرئيسية
الزوار
يتصفح الموقع حالياً 18
تفاصيل المتواجدون
احصائية الزوار
لهذا اليوم : 285
بالامس : 142
لهذا الأسبوع : 728
لهذا الشهر : 4628
لهذه السنة : 4627
منذ البدء : 2386252
الأدب الثاني : ((بقاء الألفة ...))
المقال
الأدب الثاني : ((بقاء الألفة ...))
2002 |
10/10/2009
**الأدب الثاني :
بقاء الألفة والأخوة الإيمانية والمودة والصفاء وسلامة الصدر .
علمنا مما سبق أن الاختلاف مظنة للتشاحن والتباعد والتباغض وتقدم كلام السلف وموافقة المؤيدة لهذا .
من هنا برزت أهمية هذا الأدب أدب الائتلاف عند الاختلاف ، لكونه هو صمام الأمان في التعامل مع الخلاف والمخالف ، بمعنى أنه لو انتفى هذا الأدب، وذهبت الألفة والمودة والصفاء فسوف يكون التعامل مع الخلاف خاطئاً ، ومتى ما توفرت الألفة فسيكون الخلاف في جوٍ أدبي صحي ، ومن القواعد هنا (( أن الخلاف يبقى في العلم فقط ، ولا يتعداه إلى القلب فإذا توغل في القلب حصلت الشحناء والتباغض )) فالخلاف مكانه العلم لا القلب .
* وفي خبر وهب وطاووس المتقدم قريباً سأل الراوي هل اختصما ؟
قال : لا .
* وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يكشف لنا حال هذا الأدب عند الصحابة الأخيار ـ رضي الله عنهم ـ سادات الآداب ، فيقول :ـ ((وكانوا ـ أي الصحابة والتابعين ـ يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة ، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين )) < الفتاوى 24/172>
* ومحمد بن سلام وأبو حفص الفقيه ، قال عنهما الذهبي :ـ
((كان بينهما مودة وأخوة وتآلف ، مع اختلاف مذهبهما )) < سير أعلــام النبلاء 10/630 >
* ويقول يوسف الصدفي : ((اختلفت أنا والشافعي في مسألة ، فافترقنا ثم تلاقينا بعد ذلك ، فأخذ الشافعي بيدي ، وقال : يا فلان أيمنعنا أن اختلفنا في مسألة أن نكون إخواناً ؟ قال : فما رأيت أعقل منه )) < سير أعلام النبلاء 10/16 >
ومن الأمثلة المعاصرة :ـ
ما يحصل من مشايخنا الكرام وعلمائنا الراسخين فمن ذلك :
أن العلامة الألباني والشيخ حمود التويجري ـ رحمهما الله ـ مع ما دار بينهما من سجال وجدال ، واختلاف وردود إلاّ أن الشيخ الألباني زار الشيخ حمود التويجري في بيته في الرياض فأكرمه وبجله وعمل له وليمة عشاء في منزله وتبادلا الاحترام والتقدير والتوقير فرحمهما الله تعالى . <معالم في طريق طلب العلم ص111>
ومن الأسباب المعينة على الألفة المداراة .
* حيث يقول ابن بطال :ـ ((المداراة من أخلاق المؤمنين وهي خفض الجناح للناس ، ولين الكلمة وترك الأغلاط لهم في القول ، وذلك من أقوى أسباب الألفة ، وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة : فغلط ؛ لأن المداراة مندوب إليها ، والمداهنة محرمة ، والفرق : أن المداهنة من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه ، وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه ، من غير إنكار عليه ، والمداراة هي الرفق بالجاهل في التعليم وبالفاسق في النهي عن فعله ، وترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه ، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتيج إلى تألفه ، ونحو ذلك ))
بقاء الألفة والأخوة الإيمانية والمودة والصفاء وسلامة الصدر .
علمنا مما سبق أن الاختلاف مظنة للتشاحن والتباعد والتباغض وتقدم كلام السلف وموافقة المؤيدة لهذا .
من هنا برزت أهمية هذا الأدب أدب الائتلاف عند الاختلاف ، لكونه هو صمام الأمان في التعامل مع الخلاف والمخالف ، بمعنى أنه لو انتفى هذا الأدب، وذهبت الألفة والمودة والصفاء فسوف يكون التعامل مع الخلاف خاطئاً ، ومتى ما توفرت الألفة فسيكون الخلاف في جوٍ أدبي صحي ، ومن القواعد هنا (( أن الخلاف يبقى في العلم فقط ، ولا يتعداه إلى القلب فإذا توغل في القلب حصلت الشحناء والتباغض )) فالخلاف مكانه العلم لا القلب .
* وفي خبر وهب وطاووس المتقدم قريباً سأل الراوي هل اختصما ؟
قال : لا .
* وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يكشف لنا حال هذا الأدب عند الصحابة الأخيار ـ رضي الله عنهم ـ سادات الآداب ، فيقول :ـ ((وكانوا ـ أي الصحابة والتابعين ـ يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة ، وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية مع بقاء الألفة والعصمة وأخوة الدين )) < الفتاوى 24/172>
* ومحمد بن سلام وأبو حفص الفقيه ، قال عنهما الذهبي :ـ
((كان بينهما مودة وأخوة وتآلف ، مع اختلاف مذهبهما )) < سير أعلــام النبلاء 10/630 >
* ويقول يوسف الصدفي : ((اختلفت أنا والشافعي في مسألة ، فافترقنا ثم تلاقينا بعد ذلك ، فأخذ الشافعي بيدي ، وقال : يا فلان أيمنعنا أن اختلفنا في مسألة أن نكون إخواناً ؟ قال : فما رأيت أعقل منه )) < سير أعلام النبلاء 10/16 >
ومن الأمثلة المعاصرة :ـ
ما يحصل من مشايخنا الكرام وعلمائنا الراسخين فمن ذلك :
أن العلامة الألباني والشيخ حمود التويجري ـ رحمهما الله ـ مع ما دار بينهما من سجال وجدال ، واختلاف وردود إلاّ أن الشيخ الألباني زار الشيخ حمود التويجري في بيته في الرياض فأكرمه وبجله وعمل له وليمة عشاء في منزله وتبادلا الاحترام والتقدير والتوقير فرحمهما الله تعالى . <معالم في طريق طلب العلم ص111>
ومن الأسباب المعينة على الألفة المداراة .
* حيث يقول ابن بطال :ـ ((المداراة من أخلاق المؤمنين وهي خفض الجناح للناس ، ولين الكلمة وترك الأغلاط لهم في القول ، وذلك من أقوى أسباب الألفة ، وظن بعضهم أن المداراة هي المداهنة : فغلط ؛ لأن المداراة مندوب إليها ، والمداهنة محرمة ، والفرق : أن المداهنة من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه ، وفسرها العلماء بأنها معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه ، من غير إنكار عليه ، والمداراة هي الرفق بالجاهل في التعليم وبالفاسق في النهي عن فعله ، وترك الإغلاظ عليه حيث لا يظهر ما هو فيه ، والإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتيج إلى تألفه ، ونحو ذلك ))
فالمداراة: هي المدافعة برفق وهي الملاطفة للإصلاح ودفع الشر فإن كانت مع السكوت عن المنكر وعدم إنكاره فهي المداهنة .
* ويقول الإمام الشاطبي :ـ ((والإسلام يدعو إلى الألفة والتحاب والتراحم والتعاطف ، فكل رأي أدى إلى خلاف ذلك ، فخارج عن الدين ))
* ويقول الإمام الشاطبي :ـ ((والإسلام يدعو إلى الألفة والتحاب والتراحم والتعاطف ، فكل رأي أدى إلى خلاف ذلك ، فخارج عن الدين ))