نماذج تطبيق عملي من سلف الأمة للجواب على : ( بمــاذا نختــــلـــف ) =مهم=

المقال

نماذج تطبيق عملي من سلف الأمة للجواب على : ( بمــاذا نختــــلـــف ) =مهم=

2013 | 09/10/2009

<1>** النماذج و التطبيقات :

خليفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أفضل الناس بعد الأنبياء : يجيّش جيوش الصحابة الكرام لقتال من خالفوا في ركن من أركان الدين ، وثابت وقاطع من ثوابته وقطعياته ، وهو ركان الزكاة حيث كانوا يرون أنها إنما تجب الجباية للنبي صلى الله عليه وسلم أما بعده فلا .

فعلمنا الصديق رضي الله عنه أن هذا الدين يقوم على أسس لا يسمح لأيّ أحد أن يخالف فيها ، أو أن تجعل محلاً للنزاع والاختلاف ، ومن أقدم على هذا فإنه يستتاب ويؤخذ على يده ، ويؤدب ويزجر بما يستحق من الزجر والتأديب.

قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ( من جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل ) < جامع بيان العلم : 316 > .

وعن إبراهيم النخعي : ( كانوا يكرهون التلون في الدين ) وعنه في قوله تعالى : ( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء ) قال : الخصومات والجدال في الدين ) < جامع بيان العلم : 316 > .

وقال أحد السلف : ( الضلالة حق الضلالة : أن تعرف ما كنت تنكر ، وتنكر ما كنت تعرف ،وإيّاك والتلون في دين الله ، فإن دين الله واحد ) < المرجع السابق : 317 > .

وقال محمد ابن الحنفية : ( لا تنقضي الدنيا حتى تكون خصوماتهم في دينهم ) < المرجع السابق ص : 318 > .

وقال الإمام مالك : الكلام في الدين أكرهه ، ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه ، وينهون عنه ، نحو الكلام في رأي جهم ، والقدر ، وكل ما أشبه ذلك ، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل ، فأما الكلام في دين الله وفي الله فالسكوت أحب إليّ ) < المرجع السابق ص : 319 >.

قال ابن عبد البر معقباً : والذي قاله مالك قاله جماعة الفقهاء والعلماء قديماً وحديثا ، من أهل الحديث والفتوى ، وإنما خالف ذلك أهل البدع ، والمعتزل وسائر الفرق ، وأما الجماعة فعلى ما قال مالك ـ رحمه الله ـ إلا أن يضطر أحد إلى الكلام فلا يسعه السكوت إذا طمع برد الباطل ، وصرف صاحبه عن مذهبه ، وخشي ضلال عامة أو نحو هذا .

*وقال ابن عيينة : ( سمعت من جابر الجعفي كلاماً خشيت أن يقع عليّ وعليه البيت ).

*وقال الإمام أحمد : ( لا يفلح صاحب كلام أبدا ، ولا تكاد ترى أحداً نظر في الكلام إلاّ وفي قلبه دغل ) ولعل في هذا الكلام إشارة إلى مرض الشبهات التي تقدم بيانها في الإيقاظ .

* وقال مالك : ( أرأيت إن جاء من هو أجدل منه أيدع دينه كل يوم لـدين جديد).وهذا بيان منه رحمه الله إلى ضرورة الثبات على الدين وعدم الجري خلف من يثيرون الشبهات ، و ينادون لتجديد الدين ،بين يوم وآخر ، مع ما أوتوا من البيان والفصاحة في ذلك مما قد يلبس على العوام ، فبين رحمه الله أن الدين واحد .

*وقال مالك : ( لا تجوز الإجارات في شيء من كتب الأهواء والبدع والتنجيم ... قال ابن خويز منداد ـ معقباً ـ وكتب أهل البدع ، والبدع عند أصحابنا هي كتب أصحــاب الكلام من المعتــزلة وغيرهم ... أهل الأهـواء عند مالك وسائر أصحابنا هم :أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع ، أشعرياً كان أو غير أشعري ، و لا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها ) <جامع بيان العلم : 320 > .

* قال سعيد بن جبير : ( ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين<

جديد المقالات

موقع أصول الفقه